Forex World For Traders

BannerFans.com


Canada
Sydney
London
Tokyo
New York
Makkah
Cairo

الأحد، 6 يونيو 2010

التحليل الأسبوعي لسوق العملات

الدولار الأمريكي

أغلق الدولار الأمريكي تداوله الأسبوعي في سوق الفوركس بارتفاع مقابل جميع عملات الدول الصناعية العشرية والعملات الأساسية الاخرى في سوق الفوركس، مدعومًا بانخفاض مؤشر الأسهم ستاندرد آند بور 500 والتدهور العام في معدلات الرغبة في المخاطرة في الأسواق المالية. وكانت القراءة المحبطة للآمال نسبيًا عن تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي يوم الجمعة قد ألقت بالأضوء على تدهور سوق العمل الامريكي مما رفع من معدلات كره المخاطرة وقتها وأجبر الدولار على الارتفاع بشكل ملحوظ.

كانت هناك آمال في السوق بأن تظهر إشارات قوية من تقرير التوظيف تدل على أن الاقتصاد الامريكي في تحسن، وعندما لم يتحقق ذلك، اقبل التجار على بيع الأصول التي تنطوي عليها مخاطر عالية كرد فعل منهم على النتيجة المحبطة للآمال التي جاء بها ذلك التقرير. وسواء كان الدولار الامريكي يمكنه الاستمرار في الارتفاع أم لا، فإن هذا يعتمد على الحركة القادمة لمؤشر الأسهم الامريكي ستاندرد آند بور 500 بعد الانخفاض الذي تعرض له. ومن الجدير بالذكر أن الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية كانت سبب في دفع عزم تداول الدولار في الاتجاه الصعودي، ولكن هذا لا يمنع انه من المهم للغاية مراقبة أوضاع الأسواق المالية خلال هذا الأسبوع بتركيز.

كان تداول مؤشر ستاندرد ىند بور 500 بالقرب من مستوى دعم هام بالقرب من مستوى 1050، وبالتالي سوف يحدد هذا الأسبوع حركة هذا المؤشر خلال الأشهر القادمة من التداول، حيث سيكون علينا مراقبة إذا ما سيتجاوز هذا المؤشر مستوى الدعم المذكور للأسفل أم أنه سيرتد عنه بقوة للأعلى. وعلى الرغم من انه من الصعب التنبؤ بأن سوق الأسهم سوف يتعرض لانخفاض حاد لهذه الدرجة في هذه الفترة الزمنية البسيطة، إلا أنه من الصعب في الوقت ذاته تجاهل هذا الاحتمال. ومن المهم للغاية مراقبة سلوك مؤشر ستاندرد ىند بور 500 والمؤشرات الاخرى التي تقيس معدلات كره المخاطرة والرغبة فيها وذلك حول المستويات الفنية والنفسية الأساسية.

وعلى التجار من ناحية أخرى في سوق الفوركس متابعة حركات الأسعار الحادة التي تلي نتيجة تقرير مبيعات التجزئة الذي سيتم الإعلان عنه يوم الجمعة من هذا الأسبوع. وفي ظل تركيز المشاركين في التداول في سوق الفوركس وغيره من الأسواق المالية الأخرى على مدى تعافي قطاع الاستهلاك في أمريكا، فإن أي مفاجآت ياتي بها هذا التقرير يمكن أن تؤدي إلى حركة أسعار التداول بشكل كبير على المدى القصير. ومن الممكن تطبيق هذا أيضًا على تقرير ثقة المستهلك الامريكي من جامعة ميتشجان حيث سيكون هذا التقرير محط انظار الجميع في سوق الفوركس هذا الأسبوع. ومن الجدير بالذكر أن رد فعل سوق الفوركس للبيانات الصادرة عن جامعة ميتشجان هو رد فعل هادئ في الفترة الاخيرة.

وستكون الأسئلة الأساسية التي تدور فيما بين تجار الفوركس هذا الأسبوع هي إذا ما تعتبر الاضطرابات في الأسواق المالية في الفترة الأخيرة هي الأسوأ من نوعها، وإذا ما كان الاقتصاد الأمريكي يتحوّل إلى معدل النمو. وبالتالي سيكون على تجار الفوركس متابعة كل البيانات الاقتصادية والتطورات في الأسواق المالية ورد فعل الأسواق المالية تجاه هذه التطورات.

اليورو

بعد أسبوعين من الحركة عند منتصف مدى التداول التاريخي في سوق الفوركس حول مستوى الدعم الهام، اتجه اليورو/ دولار أخيرًا إلى الجانب السفلي من هذا المستوى واختار الانخفاض الحاد. ويعود سبب ها الانخفاض من ناحية التحليل الأساسي الى القلق في سوق الفوركس بشأن صحة واستقرار الوضع المالي للاتحاد النقدي الأوروبي. وفي الحقيقة فإن الاتحاد الاوروبي في وضع غير مستقر أبدًا، وستكون أي شرارة سبب في إشعال النيران فيه بسهولة. وبالتالي فإن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان في الوقت الحالي هو إذا ما كان الاتحاد الأوروبي على وشك التورط في معضلة أكبر، وإذا ما كان وقت خروج أحد دول المنطقة قد اقترب، وإذا ما ستتحرك السلطات الحكومية في المنطقة وتتخذ إجراءات لتمنع حدوث مثل ذلك الأمر. وفي الغالب ستكون الإجابات على هذه الأسئلة هي ما سيحدد مستقبل العملة الاوروبية. ويمكننا أن نقول انه من الواضح ان وضع الاتحاد الأوروبي لم يتحسن خلال الأسابيع الثلاثة الاخيرة تقريبًا، وبالتالي تراجعت معدلات ره المخاطر ولم يعد الاقتصاد الاوروبي محل تدقيق مستمر بسبب انعدام التطورات. ولكن على الرغم من ذلك، من غير املتوقع أن يستمر تجاهل السوق لهذه التوترات المالية طويلاً. فإما أن يكون هناك تحسن مادي في الأوضاع الأوروبية أو أن تتدهور الثقة في الوضع الأوروبي أكثر، وحينها سيكون هناك رد فعل من سوق الفوركس وغيره من الأسواق للوضع الاوروبي. وفي ظل الاعتقاد السائد بين المستثمرين بأن النمو الاقتصادي ليس بالقوة الكافية، فإنه من الطبيعي اندفاع العملات الضعيفة من الناحية الاقتصادية للأسفل في سوق الفوركس. وكان السبب الأساسي وراء ذلك الاعتقاد هو تلك الأخبار التي كانت تأتي من منطقة اليورو. بالإضافة إلى ذلك قالت الحكومة الهنغارية أن الإدارة السابقة كانت تتلاعب في الأرقام وأنها كانت تكذب بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد، وقد وضع هذا هنغاريا في موقف خطير. وعلى الرغم من ذلك، لا يعتبر الضرر متفاقم في هذه المرحلة.

على المدى الطويل، يعتبر اتحاد منطقة اليورو وقدرته على تسديد الديون هي المحاور الأساسية التي سيتحرك اليورو على أساسها.في الوقت ذاته، تعتبر معدلات الرغبة في المخاطر تهديد أساسي يواجه اليورو. ومن ناحية الأحداث الاقتصادية المنتظرة، سيكون التجار في سوق الفوركس المهتمين باليورو في انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي والذي من غير المتوقع ان يتضمن تغيير سعر الفائدة، وذلك وفقًا للمؤشرات الخاصة بقياس درجة توقعات الأسواق والاقتصاديين فيما يتعلق بأسعار الفائدة. من ناحية اخرى،من المحتمل أن يتضمن البيان المصاحب لقرار سعر الفائدة الاوروبية تعليق من تريشيه محافظ البك المركزي الأوروبي على التوترات الاقتصادية والمالية في الاتحاد الأوروبي.

الباوند البريطاني

انخفض الباوند الاسبوع الماضي في سوق الفوركس بسبب عودة معدلات كره المخاطر. وعلى الرغم من انتظار قرار البنك البريطاني عن اسعار الفائدة هذا الأسبوع، إلا أنه من غير المتوقع ان يكشف هذا القرار عن أي شيء جديد عن ما تكشفه حركة سعر الصرف في سوق الفوركس. فقد ظهرت السياسة النقدية قصيرة المدى الخاصة بالبنك البريطاني في تقرير التضخم الربع سنوي الذي صدر مؤخرًا، حيث أرجع البنك ارتفاع معدلات التضخم الاخيرة إلى عوامل مؤقتة، خاصةً ارتفاع الباوند وارتفاع اسعار النفط، وقال في هذا التقرير أن السياسة الحالية سوف تكون كافية لإرجاع الأسعار إلى مستوى 2% على المدى المتوسط. وقد أكد البنك البريطاني على عدم وجود حاجة لكبح التمويل في القطاع العام، ولكن سوف يتم تجميد القليل في هذا الجانب حتى تكشف الإدارة الجديدة عن الميزانية الطارئة في وقت لاحق من هذا الشهر. ومن غير المتوقع ان يقوم البنك البريطاني بأي تغييرات في السياسة النقدية حتى يتم تقليل النفقات وزيادة الضرائب. ومن الجدير بالذكر أن معدل النمو في الإنفاق الحكومي يتخطى تدريجيًا الاستهلاك الشخصي منذ الربع الاول من عام 2008، وبالتالي فإن أي تخفيض كبير في النفقات قد يؤدي إلى تباطؤ معدل النمو الاقتصادي.

وإذا ما القينا نظرة على قرار سعر الفائدة، سنجد أن عودة كره المخاطر قد تسيطر على حركة سعر تداول الباوند في سوق الفوركس. وقد كان سوق الفوركس في الأسبوع الماضي يركز على قدرة الولايات المتحدة على دعم التعافي الاقتصاي العالمي، حيث كانوا في انتظار تقرير التوظيف الأمريكي الذي صدر في نهاية الأسبوع. وقد جاء هذا التقرير محبط للآمال وارتفعت معدلات الرغبة في المخاطرة، مما فتح الباب أمام العملات الآمنة مثل الدولار الامريكي والين الياباني للاستمرار في الارتفاع مقابل العملات الأساسية الاخرى في سوق الفوركس ومنها الباوند البريطاني.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق