الأحد 23 يناير 2011
تقرير مجموعة الخزينة في البنك الوطني الكويتي عن أسواق النقد
الولايات المتحدة الأميركية
تراجع الدولار على مدى الأسبوع
هبط الدولار يوم الجمعة إلى أدنى مستوياته منذ شهرين وسط تنامي الثقة بشأن النمو الاقتصادي العالمي وعلى خلفية سماح الصين لعملتها بالارتفاع إلى 6.5815 وهو رقم قياسي جديد. وتزايدت فروق العائد بين العملة الأمريكية والعملات الرئيسية الأخرى خلال الأسبوع الماضي مع تنامي التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي وتزايد التكهنات بارتفاع أسعار الفائدة في أوروبا والمملكة المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تعرّض الدولار لمزيد من الضغوط. وعلى أثر التحسن الكبير الذي طرأ على مؤشر ثقة مؤسسات الأعمال في ألمانيا والذي يعدّه معهد "IFO"، صعد اليورو إلى 1.3626، وهو أعلى مستوياته خلال شهرين. وبعد أن افتتح التداول على 1.3390 صباح الإثنين، انخفض خلال اليوم إلى 1.3245 ثم تقدم بشكل مضطرد على مدى الأيام التالية ليقفل مساء الجمعة على 1.3621. واتخذ الجنيه الإسترليني مسارا موازيا لمسار اليورو مستفيدا من ارتفاع معدلات العائد حيث أدّى تزايد الضغوط التضخمية إلى تكهنات بأن يضطر بنك إنجلترا إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا. وقد تم تداول الجنيه عند مستويات أعلى من 1.6050 يوم الثلاثاء قبل أن يقفل عند انتهاء التداول يوم الجمعة عند 1.6000، محققا مكاسب بلغت 0.8% خلال الأسبوع. وكذلك نجح الين الياباني في تعزيز موقعه مقابل العملة الأميركية وارتفع إلى 81.85 مقابل الدولار قبل أن يفقد بعض مكاسبه ويقفل بسعر 82.87 في نهاية الأسبوع.
بيانات متباينة لقطاع الإسكان
لا يزال قطاع الإسكان يرسل إشارات مختلطة لكنها لا تزال بمجملها تدل على استمرار ضعف هذا القطاع بعد أكثر من سنة على بداية التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة، فقد انخفضت عمليات بدء إنشاء المساكن بنسبة 4.3% لتصل إلى معدلها السنوي إلى 529,000 وحدة، وهو أدنى مستوى لهذا المؤشر منذ شهر أكتوبر 2009. وبموازاة ذلك، قفز عدد تصاريح البناء، وهو مؤشر يستخدم لتقدير حركة البناء في المستقبل، ليصل إلى معدل شهري بلغ 16.7% في شهر ديسمبر، وليعكس بذلك المحاولات التي بذلت خلال الشهر للحصول على الموافقات قبل نهاية السنة. وأخيرا، ارتفعت مشتريات المساكن الجديدة بنسبة 12% لتصل إلى 5.28 مليون وحدة على أساس سنوي، وهو أداء فاق توقعات الأسواق. ومما لا شك فيه أن حجم المبيعات تأثر إيجابا بسعي المشترين لاغتنام فرصة تدني أسعار الفائدة على الرهون العقارية قبل أن يؤدي استمرار مسيرة التعافي الاقتصادي إلى زيادة تكاليف الاقتراض.
انخفاض المطالبات بالتعويض عن البطالة
انخفض خلال الأسبوع الماضي، بشكل غير متوقع وبنسبة فاقت التوقعات، عدد الأميركيين الذي تقدموا للمرة الأولى بمطالبات للحصول على التعويض عن فقدان وظائفهم، في ما يعتبر مؤشرا جديدا على أن سوق العمل ربما بدأ بالتحسن. فقد انخفض عدد المطالبات بالتعويض عن البطالة بـ 37.000 مطالبة خلال الأسبوع المنتهي في 15 يناير ليصل إلى 404.000 مطالبة، علما بأن توقعات أوساط السوق كانت قد أجمعت على 425.000 مطالبة، وأن معدل البطالة بلغ 9.4% حسب آخر التقارير.
منطقة اليورو
في ألمانيا...
مؤشر ثقة مؤسسات الأعمال عند أعلى مستوياته منذ 20 سنة
صعد مؤشر ثقة مؤسسات الأعمال الألمانية في شهر ديسمبر إلى أعلى مستوياته منذ عقدين من الزمن مضيفا بذلك إشارات جديدة إلى أن تعافي أكبر اقتصاد أوروبي بات يعتمد أكثر فأكثر على الطلب المحلي، فقد ارتفع مؤشر بيئة الأعمال الذي يعدّه المعهد الاقتصادي الألماني (IFO) إلى 110.3 نقطة في يناير مقارنة بـ 109.8 نقطة في الشهر السابق. وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد الألماني حقق قفزة كبيرة وقوية خلال السنة الماضية حيث جاءت زيادة الصادرات مصحوبة بعلامات قوية عى تحسن الطلب المحلي، الأمر الذي ربما يكون وراء قرار الحكومة هذا الأسبوع رفع توقعاتها بشأن النمو الاقتصادي خلال سنة 2011 إلى 2.3%.
وفي أوروبا ...
ثقة المستهلكين تتراجع من جديد
انخفضت ثقة المستهلكين في الدول السبع عشرة التي تتكوّن منها منطقة اليورو وذلك في شهر يناير وللشهر الثاني على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر أغسطس 2010. وقد انخفض مؤشر ثقة المستهلكين إلى 11.4- خلال الشهر المذكور مقارنة بـ 11- نقطة في ديسمبر والذي كان أيضا الرقم الذي كانت تتوقعه أوساط السوق.
المملكة المتحدة
التضخم عند أعلى مستوياته منذ 8 أشهر
تسارع التضخم وبمعدلات فاقت توقعات المراقبين الاقتصاديين ليصل إلى معدل سنوي بلغ 3.7% على خلفية ارتفاع أسعار الوقود والطعام، مضيفا بذلك مزيدا من الضغوط على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا. وقد ارتفعت الأسعار خلال الشهر بنسبة 1%، وهو أكبر ارتفاع يسجل في أي شهر واحد منذ بدء استخدام هذا المؤشر في سنة 1996، بينما بلغ معدل التضخم الأساسي 2.9% على أساس سنوي. وبالنظر إلى أن مستوى التضخم بات أعلى من المستوى المستهدف والبالغ 3%، فقد بات ينبغي على محافظ بنك إنجلترا أن يوجه كتابا عاما يشرح فيه هذا الارتفاع. وفي الوقت ذاته قال أعضاء في مجلس العموم البريطاني والذين يعكفون على تدقيق أداء بنك إنجلترا إنهم قلقون بشأن تسارع ارتفاع الأسعار ويريدون سماع تأكيدات من بنك إنجلترا بأن البنك لم يفقد السيطرة على التضخم.
وفي تطوّر منفصل، ارتفع مؤشر تضخم أسعار التجزئة، وهو مقياس لتكلفة المعيشة يستخدم بشكل رئيسيي في المفاوضات على الأجور، إلى 4.8% في شهر ديسمبر مقارنة بـ 4.7% في الشهر السابق.
تحسن ثقة المستهلكين
ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين في المملكة المتحدة من أدنى مستوياته منذ 20 شهر خلال شهر ديسمبر مع توقع البريطانيين حدوث تسابق كبير على شراء السلع المنزلية قبل بدء تطبيق الزيادة المقررة على ضريبة المبيعات. فقد ارتفع هذا المؤشر 8 نقاط ليصل إلى 53 نقطة، في أول مكاسب يسجلها منذ أربعة أشهر بينما ارتفعت ضريبة القيمة المضافة على مبيعات السلع والخدمات بنسبة 2.5% لتصل إلى 20% يوم 4 يناير.
البطالة لا تزال عند مستوى 7.9%
لم يطرأ أي تغيّر على معدل البطالة الذي يقاس وفق معايير منظمة العمل الدولية، حيث استقر عند مستوى 7.9% لفترة الثلاثة أشهر حتى نهاية نوفمبر، مقارنة بـ 10.1% في منطقة اليورو و 9.4% في الولايات المتحدة و 5.1% في اليابان. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الجديدة تراهن على استمرار القطاع الخاص في خلق وظائف جديدة في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة للاستغناء عن 330.000 موظف في القطاع العام على مدى السنوات الأربع القادمة. وعلى صعيد منفصل، تراجع في شهر ديسمبر، وبشكل غير متوقع، عدد المطالبات بالتعويض عن البطالة إلى أدنى مستوياته منذ 21 شهرا، وبلغ هذا التراجع 4.100 مطالبة لينخفض بذلك إجمالي عدد المطالبات إلى 1.457 مليون مطالبة. وأضاف تقرير مكتب الإحصائيات الوطنية أن معدل البطالة ضمن المجموعة العمرية من 16 – 24 سنة وصل الآن إلى أعلى مستوياته منذ سنة 1992.
تراجع مبيعات التجزئة
بين مطرقة تساقط الثلوج وسندان ارتفاع الأسعار
على الرغم من موسم التسوّق بمناسبة عطلة الأعياد في بريطانيا، سجلت مبيعات التجزئة أكبر تراجع لها خلال شهر ديسمبر متأثرة بكثافة تساقط الثلوج وارتفاع الأسعار، فقد انخفضت المبيعات بنسبة 0.8% خلال الشهر مقارنة بارتفاع بلغ 0.4% في الشهر السابق وأيضا بتوقعات بانخفاضها بنسبة 0.2%. وتجدر الإشارة إلى أن المبيعات لم تتغير مقارنة بمستواها قبل سنة، علما بأن ديسمبر كان الشهر الأشد برودة الذي تشهده المملكة المتحدة منذ قرن.
اليابان
استمرار تراجع ثقة المستهلكين
أظهر استطلاع لثقة المستهلكين في اليابان تراجع هذا المؤشر للشهر السادس على التوالي، حيث انخفض إلى 40.1 نقطة في ديسمبر من 40.4 نقطة في نوفمبر، متأثرا باستمرار قلق المستهلكين حول فرص احتفاظهم بوظائفهم. وأعلن مكتب رئاسة الوزراء أنه لا يزال عند تقديره السابق للوضع وهو أن "ثقة المستهلكين باتت أقل قوّة". ومن العوامل التي يعزى إليها هذا التراجع ضعف الرغبة في شراء السلع المعمّرة من جهة وظروف العمل التي أصبحت أكثر صعوبة من جهة أخرى.
الأخبار العالمية
للشهر التاسع عشر على التوالي أسعار العقار في الصين تواصل الارتفاع
ارتفعت أسعار العقار في 70 مدينة صينية بنسبة 6.4% في ديسمبر مقارنة بمستواها قبل سنة وبنسبة 0.3% مقارنة بالشهر السابق. ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تزايد المخاوف من أن تلجأ الحكومة إلى تشديد القيود الهادفة للحد من خطر حدوث فقاعة عقار وذلك عن طريق رفع سعر الفائدة المعياري ورفع المتطلبات الرأسمالية المفروضة على البنوك، علما بأن أسعار المساكن القائمة ارتفعت بنسبة 0.5% في شهر ديسمبر، في أكبر ارتفاع لها منذ ثلاثة أشهر.
تسارع النمو الاقتصادي في الصين يتزامن مع تراجع التضخم
تسارع معدل النمو الاقتصادي الحقيقي في الصين ليصل إلى 9.8% مع ارتفاع مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، متجاوزا بذلك نسبة الـ 9.4% التي أجمعت عليها توقعات السوق وكذلك نسبة النمو التي بلغت 9.6% في ربع السنة السابق. وعلى صعيد منفصل، تباطأ مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية ليصل إلى 4.6% على أساس سنوي في شهر ديسمبر مقارنة بـ 5.1% في شهر نوفمبر والتي كانت النسبة الأعلى منذ 28 شهرا.
المصدر : بال اف اكس للخدمات المعلوماتية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق